- Culture Ultras Mobsite

Latest

lundi 1 avril 2019

أصل هذه الكلمة و هذا المصطلح ، فإنّ الاوميرتا "OMERTA" تعتبر كلمة إيطاليّة إنتشرت بين صفوف عصابات المافيا الإيطالية بمدينة صقليّة "Sicilia" حيث اشتهر هذا المبدأ الذي عرف بعدها باسم قاعدة "الصمت" أو "صمت الموت" (Loi du Silence) أين يقضي هذا البدأ عندهم بالإلتزام بالصمت وحفظ أسرار العصابة، وعدم الوشاية حين الإيقاع بأحد أفراد المافيا في يد العدالة فعليه بالصمت التام، عليه التزام الـ"أومرتا"، وإلا فمصيره القتل والتنكيل بذويه.
الأمر لم يقتصر على أفراد العصابة فحسب بل تطوّر إلى أن أصبح سلوك شعبي يمنع المواطنين من التقدّم بإفادة إلى الشرطة، أو تزويدها أثناء التحقيقات التي تُجريها، بأي تفاصيل عن الجريمة أو بمعلومات عن مرتكبيها أو حتى طلب تبليغ الشرطة عن قتل احد قريب منك حتى ولو كنت تعرف القاتل هكذا ساد مبدأ الاوميرتا في المدن الإيطالية التي كانت تحت سيطرة عصابات المافيا.
من جهة أخرى و بعد معرفة معنى هذه الكلمة او قانون الصمت مثلما سبق ذكره ، ربّما قد إتّضح إلى حدّ كبير علاقة هذا المبدأ بعقلية الالتراس و بالموفمون بصفة عامّة ، فمجموعات الالتراس كما يعلم الكثير تشبه لحدّ كبير في سياساتها و تسييرها لعصابات المافيا خاصّة إذا وجّهنا انظارنا إلى الموفمون الإيطالي بالتحديد أين تحوّلت مجموعات الالتراس بفعل الروبريسون إلى شبه عصابات في هيكلتها التنظيمية بسبب اختلاط اعضائها و احتكاكهم بعصابات المافيا و كذا ملاحقتهم من طرف المجموعات الغريمة و كذا الشرطة إثر المناوشات و الأحداث التي كانت تنجم عن الخلافات بين مجموعات الالتراس في تنقّلاتها و في إيطار الموفمون من سرقة الباشات و التعدّي بالـ Provocation ، خاصّة بين المجموعات المختلفة في التوجّهات السياسيّة و العنصرية.
كلّ هذا جعل من أنوية مجموعات الالتراس ينتهجون طرق جديدة في التغيير من هيكلتها لتحييد ضغط و ملاحقة الشرطة ، فقامت مجموعات بحلّ نفسها و تقسيمها إلى أفرع مختلفة و أخرى الغت سياسة الباشاج بباش رسمي نهائيا و اخرى جعلت من رايات احيائها شعارا لها و غيرها من الطرق المختلفة التي انتهجت من طرف الالتراس الايطالية التي حاولت من خلالها تخفيف الضغط على كيان المجموعات لعدم تسهيل مأمورية الكشف عن المسيّر الحقيقي لهذه الجماعات.
و بالتالي اندمج هذا المصطلح مصطلح الاوميرتا "OMERTA" بشكل تلقائي مع سير مجموعات الالتراس و التي أصبح أعضاؤها ملتزمين بهذا المبدأ أي ، لا نعرف ، لم نشاهد ، لم نسمع.... فأصبح أعضاء الالتراس خارجيّا ملتزمين بإنكار الذات و بإنكار كلّ ماهو متعلّق بحياتهم الثانية في موفمون الالتراس ملتزمين الاوميرتا في عقليّتهم و في طريقة تسييرهم لمجموعاتهم ، فكلّ ما يحدث بين مجموعات الالتراس كان يبقى بين الستاف و النواة ولا يخرج للعيان و لا للجماهير ، فكلّ الكوالياس و الشحناء المختلفة التي كانت مثلا بين الدروڨي و الفايترز يوفي البريڨاتي روسونيري و الفوسّا أقوى مثال على ما نقوله ، صراعات و حرب وجودية كبيرة قائمة لم تخرج إلى انظار الناس، فمختلف الفيراجات التي تحتوي على أكثر من مجموعة اولتراس تتقاسم بينها خلافات قد تكون كبيرة جدًا لكن فيراج اومرتا هو الذي يحمي كلّ هذا من التفكّك فقوة عقلية ستاف و نواة المجموعات سبب النجاح رغم كلّ المحن.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire